يقول بالجزء المخطوط الموجود في المكتبة الخاصة بإبراهيم الخربوطلي أمين مكتبة شيخ الاسلام عارف حكمت بالمدينة المنورة، وبالاوراق الست المخطوطة من هذا المعجم البرمكي الموجودة بمكتبة كوبريللي بتركيا. بمدرسة البرمكي خالف العطار جميع الذين كتبوا في تأريخ المعاجم، إذ اتفقوا أن الزمخشري مبتكر الطريقة ورائد هذه المدرسة، وكأنهم توهموا أن معنى قوله في مقدمة أساس البلاغة ... يهجم الطالب على طلبته موضوعة على طرف الثمام وحبل الذراع " تعني أنه مبتكر هذه الطريقة، ولذلك فقد درجوا على عد الزمخشري سيد هذه المدرسة الرابعة. ويخيل إلينا أن مؤرخي المعاجم سوف يستدركون تصنيفهم، ويعدلون ما كتبوا بعد أن بين العطار لهم وجه الحق، بالبرهان القاطع. وبعد، فهذه صورة من الدراسات العلمية الجادة ينهض بها أبناء هذه المملكة السعيدة، لا تقل أو تقصر عن دراسات إخوانهم في البلاد العربية الشقيقة رصانة وموضوعية وعمقا.