وقولهم: فلان حامِضُ الرئتين، أي مُرُّ النفسِ. والحَمْضُ: ما مَلُحَ وأَمَرَّ من النبات، كالرمث والاثل والطرفاء ونحوها. والخلة من النبت: ما كان حلوا. تقول العرب: الخُلَّةُ خُبز الإبل والحَمْضُ فاكهتها، ويقال لحمها. والجمع الحموض. قال الراجز: ترعى (?) الغضى من جانبى مشفق * غبا ومن يرع الحموض يغفق * أي يرد الماء كل ساعة. ومنه قولهم للرجل إذا جاء متهددا: أنت مختل فتحمض. والحمضة: الشهوة للشئ. وفى حديث الزهري: " الاذن محاجة وللنفس (?) حمضة " ; وإنما أخذت من شهوة الابل للحمض، لانها إذا ملت الخلة اشتهت الحمض فتحول إليه. وأحمضت الارض فهى محمضة، أي كثيرة الحَمْضِ. والتَحْميضُ: الإقلالُ من الشئ، يقال حمض لنا فلان في القرى، أي قلل. وأما قول الاغلب العجلى:
لا يحسن التحميض إلا سردا *