شَرِبَتْ بماء الدُّحْرَضَيْنِ

وباء المصاحبة: "دخل فلان بثيابه وسيفه" وقوله عزّ وجلّ: {وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ} 1 ومنه "ذهبت بِهِ" لأنك تكون مصاحباً لَهُ. والباء الَّتِي فِي موضع "فِي" قوله2:

مَا بُكتْ الكبير بالأَطلال

والتي فِي موضع "عَلَى" قوله3:

أربٌ يبول الثَّعْلُبانُ برأسه

أراد "عَلَى".

وباء البدل, قولهم: "هَذَا بذاك" أي عوض منه. ومنه:

قالت بما قَدْ أراهُ بصيراً

وباء تعدية الفعل "ذهبت بِهِ" بمعنى "أذهبته". وقوله جلّ ثناؤه: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ} 4 لَيْسَ من ذا، لأن سرى وأسرى واحد.

وباء السبب قوله جلّ ثناؤه: {وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ} 5 أي من أجله. فأما قوله جلّ وعزّ: {وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ} 6 فمحتمل أن يكونوا كفروا بِهَا وتبرءوا منها. ويجوز أن تكون باء السبب، كَأَنَّه قال: "وكانوا من أجل شركائهم كافرين".

والباء الدالّة عن نفس المُخبّر عنه والظاهر أنها لغيره قولك: "لقيت بفلان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015