فيبدأ بتفضيل العربية على ما سواها من اللغات، بعد ذلك مفصلا، مقارنًا بين اللغات مستشهدًا بالقرآن الكريم وبالشعر العربي، وبصور من كلام العرب، وينتقل بعد ذلك إلى دراسة المفردات اللغوية من حيث معانيها المختلفة وطرق استعمالها، وائتلافها واختلافها، فيفرق بين الاسمي منها والحرفي، ويبحث في أصول الأسماء، وما جرى مجراها من الصفات، كما يدرس الحروف المفردة من حيث المعاني ووجوه الاستعمال، والأفعال وأبنيتها إلى ما هناك من أبواب أخرى.
وللكتاب قيمة من حيث إنه أضاف إلى مكتبتنا العربية مصدرًا هامًّا من المصادر اللغوية، ولا يستغني عنه عام أو خاص، عالم أو متعلم، ومن هنا كانت عنايتنا بإعادة نشر هذا الكتاب، ولا سيما أنه كان قد نشر لأول مرة في القاهرة سنة 1328هـ، وقد أعيد نشره بعد ذلك، ولكن ما وجدته في تلك النسخ كان يحتاج إلى الضبط والتحقيق، فقمت بضبط نصه، وتخريج آياته وأحاديثه، ونسبت الأقوال والأشعار إلى قائلها، ثم عرفت بالشعراء غير المعروفين، كما أنني فسرت ما رأيته ضروريًّا من غريب الألفاظ والأقوال، ولا أدعي فِي كلّ ذَلِكَ أنني بلغت الغاية، وحسبي أنني حاولت، والعذر إن كنت قد قصرت أو نسيت أو أخطأت.
والله من وراء القصد
أحمد حسن بسج
بيروت: 21 شعبان/ 1417هـ
الموافق 1/ 1/ 1997م