ومن الباب قوله جلّ ثناؤه: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ} 1 فردّ عليهم: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} 2. ومنه قوله جل ثناؤه حكاية عنهم: {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ} 3. قيل لهم: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ} 4. ومنه قوله جل ثناؤه: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} 5 فقيل في سورة أخرى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ} 6. ومنه: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ} 7 فتفسير هذا الاختصام ما قيل في سورة أخرى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ} 8 إلى آخر القصّة.
وقال في قصّة قوم: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} 9 فالبشرى قوله جلّ ثناؤه في موضع آخر: {تَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ} 10. ومنه حكايةً عن فِرعون أنه قال: {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} 11 فردّ الله عليه في قوله جلّ ثناؤه: {وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} 12. ومن الباب قوله جلّ ثناؤه: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ} 13 وذِكْرُ هذا الحَلِف في قوله جلّ ثناؤه: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} 14. ومنه قَوله جلّ وعزّ في قصة نوح عليه