مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} 1، وإنما يُخرَجان من المِلحِ لا العذب.

وينسبون الفعل إلى الجماعة وهو لواحد مهم. قال الله جلّ ثناؤه: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا} 2 وإنما كان القاتل واحداً.

باب نسبة الفعل إلى أَحد اثنين وهو لهما:

قال الله جلّ ثناؤه: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} 3 وإنما انفضوا إليهما. وقال الله جلّ ثناؤه: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} 4. وقال: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا} 5. ثم قال: الشاعر6:

إنَّ شَرْخَ الشباب والشَّعرَ الأسـ ... ـودَ ما لم يُعاصَ كان جنونا

وقال آخر7:

نحنُ بما عندَنا وأنت بما عنـ ... ـدكَ راضٍ والرأيُ مختلِفُ

باب أمر الواحد بلفظ أمر الاثنين:

تقول العربُ: "افعلا ذاك" ويكون المخاطب واحداً. أنشد الفرّاء8:

فقلتُ لِصاحِبي لا تحبسانا ... بنزع أصوله واجدزَّ شِيحا

وقال9:

فإنْ تزجُراني يابن عَفَّانَ أنْزَجرْ ... وإنْ تَدَعاني أحْمِ عِرْضاً ممنعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015