هذا ومثل هذا كثير (?).

فهذا هو موقف الشيعة من الصحابة، وذلك هو موقف أهل البيت منهم.

موقف أهل البيت من الصديق

هذا ونريد بعد ذلك أن نبّين موقف أهل البيت من ثاني اثنين إذ هما في الغار، من الصديق الأكبر رضي الله عنه، فيقول فيه ابن عم النبي وصهره، زوج ابنته، ووالد سبطيه علي بن أبى طالب رضي الله عنه وهو يذكر بيعة أبى بكر الصديق بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند انثيال (?) الناس على أبى بكر، وإجفالهم (?) إليه ليبايعوه: فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر، فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت "كلمة الله هي العليا" ولو كره الكافرون، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر، وسدد، وقارب، واقتصد، فصحبته مناصحاً، وأطعته فيما أطاع الله (?) جاهداً" (?).

ويذكر في رسالة أخرى أرسلها إلى أهل مصر مع عامله الذي استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري "بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد! فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده (?) خص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015