استغرابي فقلت: وما الذي حدث؟ قال: إني قرأت "الشيعة والسنة" لأحد علماء باكستان وقرأت فيه ما جعلني أعتقد فيكم ما لم أكن أعتقده قبل ذلك، ولكني لشغفي بكم وبحبي لخطابكم جئت لأستمع الخطبة وأما الصلاة فلا (?).

فكتبت رداً عليه، في يومه وها أنا ذا أجيب، السيد، س-خ إن كان ما كتبه غلطاً وكذباً فبينوا وتؤجروا، وإن كان صحيحاً فارجعوا إلى الحق واتركوا ما ترون في إظهاره فضيحة وعاراً لكم في الدنيا، وسيكون في الآخرة أشد".

وعند الله في ذاك الجزاء

وسنة 80 الميلادية لقيني في الحج بمكة المكرمة بعض العلماء الكبار من الشيعة وتكلموا حول كتابي وقالوا: لا ينبغي كتابة مثل هذا الكتاب في مثل هذه الظروف والآونة فقلت لهم: نعم، ولكم حق، ولكن هل لكم أن تخبروني أن في الكتاب غير ما هو موجود في كتبكم أنتم؟

فقالوا: نعم، كل مافيه من كتبنا نحن ولكن لا ينبغي إثارة المسائل كهذه، فقلت: ماذا تريدون؟

قالوا: وهم يطيرون فرحاً وسروراً من استماعي وإصغائيلهم: صادر هذا الكتاب وأحرقه ولا تطبعه ثانية.

قلت: موافق، ولكن بشرط؟

أجابوا وهم لا يصدقون قولي من شدة الفرح: بشروط ومقبولة قبل أن تذكرها. فقلت: ولابد من الذكر، وشرط واحد؟

هات وما هو؟

قلت: أن تصادروا جميع تلك الكتب التي نقلت عنها هذه الخرافات والخزعبلات. وإحراقها حتى لا يبقى بعد ذلك خلاف قطعاً وأبداً، ولا ينقل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015