بخصوص ذلك، منها أن أبا جعفر الباقر سئل عن قول الله عز وجل: ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة؟
قال: من قال إني إمام وليس بإمام. قال: قلت وإن كان علوياً؟
قال: وإن كان علوياً. قلت: وإن كان من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام؟
قال: وإن كان - وفي رواية عن ابنه جعفر أنه قال: وإن كان فاطمياً علوياً" (?).
وأيضاً "من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر" (?).
هذا وأما الثمانية من أولاد الحسين الذين خلعوا عليهم لقب الإمام، والتاسع الموهوم لم يكونوا بأقل توهيناً وتحقيراً وتصغيراً من قبل القوم أنفسهم، فإنهم تكلموا فيهم، وشنعوا عليهم، وخذلوهم، وأذلوهم، وضحكوا عليهم، واتهموهم بتهم هم منها براء، كفعلتهم مع آباءهم، مع الحسنين، وعلي بن أبي طالب، وصنيعهم مع سيد الكونين ورسول الثقلين - صلى الله عليه وسلم -، وأنبياء الله ورسله.
فأهانوا علي بن الحسين الملقب بزين العابدين، والذي يعدونه إماماً مطاعاً، ومتبعاً مبايعاً بعد أبيه بقولهم إنه كان أجبن من عامى وعادى، ولقد أقر بعبودية يزيد قاتل الحسين - حسب زعمهم - والرواية من كتابهم الكافي عن ابن زين العابدين محمد الباقر أنه قال:
إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج، فبعث إلى رجل من