له عند ذلك زياد: إني ألم بالذنوب حتى إذا ظننت أني هلكت ذكرت حبكم فرجوت النجاة، وتجلى عني، فقال أبو جعفر عليه السلام: وهل الدين إلا الحب ... وإن رجلاً أتى النبي (- صلى الله عليه وسلم -)، فقال: إني لأحب المصلين ولا أصلي، وأحب الصوامين ولا أصوم؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنت مع من أحببت، ولك ما اكتسبت، وقال: ما تبغون وما تريدون أما أنها لو كان فرعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم، وفزعنا إلى نبينا وفزعتم إلينا (?).
وكما ورد أيضاً في الأصول من الكافي "قال أبو جعفر عليه السلام - إمامهم الخامس -: حبنا إيمان، وبغضنا كفر" (?).
وأيضاً "لا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه، ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا ويكون سلماً لنا. فإذا كان سلماً لنا سلمه الله من شديد الحساب وآمنه من يوم الفزع الأكبر" (?).
ونقلوا عنه أيضاً في كافيهم الذي قال فيه غائبهم: كاف لشيعتنا (?).
نقلوا عن أبي حمزة أنه قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: إنما يعبد الله من يعرف الله فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالاً قلت: جعلت فداك فما معرفة الله؟ قال: تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله - صلى الله عليه وسلم - وموالاة علي عليه السلام والائتمام به وبأئمة الهدى عليهم السلام والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم. هكذا يعرف الله عز وجل" (?).