{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} " (?).

فصارت الصديقة الطاهرة أمهم أي أهل البيت جميعاً بنص القرآن وبحكم خالق الكون والمكان وقضائه.

وعلى هذا يمكن أن يتصور رجل يدعي حب أهل بيت ثم ويسبّ أمهم؟

وهل يقال إنه موال لهم ومحب، ومطاوع لهم ومطيع أم غير ذلك؟

وأما الذي ندريه نحن فإن الشريف والكريم يمكن أن يتغاضى أن يسب ويشتم، ولكنه لا يتغاضى عن أن يمس أحد أمه بسوء خاصة.

وهل شاتمون أمّ عليّ وأهله واللاعنون يظنون أنهم يحسنون صنعاً؟

فذلك كان موقف الشيعة من الصحابة عامة والخلفاء الراشدين خاصة، وهذا هو موقف أهل البيت منهم ومن عاداهم مخالفاً تمام المخالفة من موقف قوم ينسبون أنفسهم إليهم كذباً وزوراً، وخداعاً ونفاقاً.

فالشيعة ليسوا بمحبي أهل البيت ومطاوعين لهم، بل هم معادون لهم ... ومخالفون، وهذا ما أردنا إثباته في هذا الباب من كتب القوم وعباراتهم هم كي يعرف الحقيقة من لا يعرفه قبل، ويهتدي إلى سواء السبيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015