لقد حاولنا في كتابنا هذا أن لا نكون ظالمين في الحكم ولا متشددين في القول مع أن السيد لطف الله الصافي صاحب كتاب (صوت الحق ودعوة الصدق) أكب كل كان ما في جعبته من التنابز بالألقاب والتشدد والتعنت والطعن واللعن عادة قومه وذويه ودأب أسلافه وأخلافه، فنحن أغضينا الطرف عن كل هذا لأن الذين لا يخافون الله في أخيار هذه الأمة ومحسنيها من الخلفاء الراشدين المهديين، رحماء رسول الله وأصهاره، من الصديق والفاروق وذي النورين، وأزواجه الطيبات الطاهرات اللاتي هن أمهات المؤمنين بنص القرآن، وقد شهد بطيبهن وطهارتهن وعفافهن رب السماوات والأرض، وعامة رفاقه الكرام البررة.
كيف يتقون الله فينا؟
وأما نسبته بالكذب والزور والبهتان إلينا على أهل الصدق والحق حسب تقوله وتفوهه حيث نتهمهم باعتقادهم التحريف في القرآن والتغيير فيه، فقد بينا الصدق والكذب والحق والباطل بنقل طرف من أخبارهم ومن كتبهم أنفسهم.
والحمد لله على أننا لم نحتج إلى إثبات هذا كله إلى كتاب واحد للسنة ولا إلى رواية واحدة عنهم، بل من أول الكتاب إلى آخره لم نذكر ولا رجلاً واحداً منا للاستدلال والإلزام، لأنه قد قيل قديماً.
من فمك أدينك.
ولا يكون شيء ألزم للخصم وحجة عليه مثل قوله نفسه وأهل بيته.