الباب الرابع تطور التشيع الأول والشيعة الأولى ودور السبأية بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وأيام علي رضي الله عنه

الباب الرابع

تطوّر التشيع الأول والشيعة الأولى

ودَور السبأية بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وأيام علي رضي الله عنه

لم يكن قصدنا من كتابة هذا الكتاب أن نسرد وقائع تاريخية حدثت، بل ما قصدنا هو سرد تاريخ السبئية وما قاموا بها من شنائع واقترفوا من الجرائم والمآثم وارتكبوا من الفضائح والوقاحات ولكنه لما كنا نحتاج لسرد تاريخ هذه الفئة الباغية التي أسست في الإسلام عقائد خاصة، وكوّنت فرقًا مخصوصة، اضطررنا لسرد بعض الحوادث التاريخية التي حدثت وللسبئية فيها دخل كبير بل لم تكن لتقع لولا دسائسها ومؤامراتها، وليكون لنا بتوفيق الله وتقديره وتيسيره في هذه الحوادث والوقائع كتاب مستقل ومنزه عن الخرافات والسخافات، وخال من القصص والأساطير، ومجرد عن الأكاذيب والأباطيل التي طالما استعملها أعداء الإسلام وأعداء أمة محمد صلى الله عليه وسلم للنيل من أسلافها وأكابرها. وما ذلك على الله بعزيز.

ويكون بحثنا مقتصرًا على الحوادث التي تتعلق بموضوعنا فقط، ونتجنب وقائع أخرى لعدم علاقتها بموضوعنا علاقة مباشرة قاصدين الاختصار دون الإطناب والتطويل، فنقول:

لما قتل الإمام المظلوم عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بقيت المدينة خمسة أيام لا أمير لها. أو أميرها واحد من قتلة عثمان هو الغافقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015