* وعاملوا الحسين - رضي الله عنه - معاملتهم أخيه وأبيه من قبل.
* وبقية أهل بيت عَلِيٍّ وأهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم ينجوا من إيذائهم وإضرارهم وإساءتهم وإهانتهم، فكفّروا وفسّقوا، وسبّوا وشتموا جميع من خرجوا ثأرًا للحسين وطلبًا للحق والحكم والحكومة وادعوا الإمامة والزعامة ـ غير الثمانية من أولاد الحسين ـ سواء كانوا من ولده أو ولد الحسن أو علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - أجمعين، من محمد بن الحنفية، وابنه أبي هاشم، وزيد بن زين العابدين، وابنه يحيى، وعبد الله بن المحض بن الحسن المثنى، وابنه محمد الملقب بالنفس الزكية، وأخيه إبراهيم، وابني جعفر بن الباقر عبد الله الأفطح ومحمد، وحفيدَي الحسن: المثنى حسين بن علي ويحيى بن عبد الله، وابنَي موسى الكاظم: زيد وإبراهيم، وابن علي النقي جعفر بن علي وغيرهم كثير من العلويين والطالبيين الذين ذكرهم الأصفهاني في «مقاتل الطالبيين» وغيره.
كما اعتقدوا كُفْر جميع من ادعى الإمامة من العباسيين ـ أهل بيت النبي باعتراف الشيعة أنفسهم ـ وأبناء عم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
* وأما الثمانية من أولاد الحسين الذين خلعوا عليهم لقب الإمام، فلم يكونوا بأقل توهينًا وتحقيرًا وتصغيرًا من قبل الشيعة أنفسهم، فإنهم تكلموا فيهم، وشنعوا عليهم، وخذلوهم، وأذلوهم، وضحكوا عليهم، واتهموهم بتهم هم منها براء، كفعلتهم مع آباءهم، مع الحسنَيْن، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -، وصنيعهم مع سيد الأنبياء ورسول الثقلين - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأنبياء الله ورسله.