وسؤال آخر: يزعم الشيعة أن معرفة الأئمة شرط لصحة الإيمان، فما قولهم فيمن مات قبل اكتمال الأئمة الاثني عشر؟! وما الجواب إذا كان الميت إمامًا؟ وبعض أئمتهم لم يكن يعرف من هو الإمام بعده؟! فهل يُكَفّرون هؤلاء الأئمة بذلك؟!!!
وسؤال آخر: يزعم الشيعة أن أئمتهم اثنا عشر إمامًا، فما رأيهم فيما ورد في (الكافي 1/ 534) من أنَّ الأئمة عددهم ثلاثة عشر؟!! فعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إِنِّي وَاثْنَيْ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ زِرُّ الْأَرْضِ يَعْنِي أَوْتَادَهَا وَجِبَالَهَا، بِنَا أَوْتَدَ الله الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ بِأَهْلِهَا، فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِي سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَلَمْ يُنْظَرُوا».
فهذا النصُّ أفاد أنَّ أئمتهم بدون الإمام علِيّ - رضي الله عنه - اثنا عشر ومع الإمام علِيّ - رضي الله عنه - يُصبحون ثلاثة عشر؛ وهذا ينسف بنيان الشيعة كله.
وما رأيهم فيما رواه شيخهم فرات الكوفي بسنده إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين - رضي الله عنه - قال: «إنما المعصومون منَّا خمسة، لا والله ما لهم سادس» (تفسير فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ص123).
* في إحدى روايات الشيعة: عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - عليه السلام - قَالَ: «أَمَا عَلِمَتْ أَنَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ لِلْإِمَامِ يَضَعُهَا حَيْثُ يَشَاءُ وَيَدْفَعُهَا إِلَى مَنْ يَشَاءُ».
(الكافي1/ 409).
* وفي رواية مكذوبة علَى علِيٍّ - رضي الله عنه - أنه كان يقول: «أنا الأول والأخر والظاهر والباطن». (الاحتجاج علَى أهل اللجاج للطوسي).
* وفي رواية مكذوبة أيضًا علَى علِيٍّ - رضي الله عنه - أنه كان يقول: «أنا الذي علوت فقهرت، وأنا الذي أحيي وأميت، وأنا الأول والآخر، والظاهر والباطن». (الاختصاص للشيخ المفيد ص 157).
* إن الشيعة قد كذبوا بقولهم إن أئمتهم يملكون أوصاف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل الأوصاف الإلهية المختصة بذات الله وجلالِه، وأنهم يشاركونه في أموره وتقديراته - سبحانه وتعالى -