حديثًا حديثًا علَى أساس المذهب نفسه كالكتاب السابق ثم يعرض أحاديثه تلك علَى القرآن والعقل ثم يرد عليها ويرد علَى عقيدة الشيعة من خلاله.

3 - دراسة علمية في أحاديث المهدي: إن أساس عقائد المذهب الشيعي هي عقيدة المهدي المنتظر، ويدرس في هذا الكتاب ثلاث مجلدات من كتاب (بحار الأنوار) للمجلسي والتي تتعلق رواياته بالمهدي ثم يفندها طبقًا للمذهب أيضًا.

4 - دراسة في نصوص الإمامة: يدرس فيه النصوص الواردة في الإمامة والخلافة لدى السنة والشيعة ثم يفند الروايات الشيعية ويثبت بأدلة قاطعة أن الخلافة حق والإمامة المنصوصة التي يزعمها الشيعة لا أساس لها ولا دليل.

والشيخ البرقعي في الحقيقة هو جزء من ظاهرة، هذه الظاهرة هي هداية بعض مشايخ وأئمة التشيع إلى فساد مذهبهم واقترابهم إلى اكتشاف الحق والصواب، فهناك مجموعة من كبار القوم كالبرقعي اكتشفوا فساد المذهب وبدأوا يعيدون دراسة مذهب أجدادهم وقومهم.

وقد ذكر البرقعي في كتابه تأثره بمصطفى طبطبائي، وهو رجل تخرج من حوزات الشيعة في قم، وبلغ رتبة الاجتهاد عندهم، ثمّ ما لبث أن ترك التشيع ورماه رمي النواة العفنة. وهناك الدكتور علي مظفريان، وهو طبيب جراح، ترك التشيع وصار إمامًا لمسجد أهل السنة في شيراز.

وهناك موسى الموسوي الذي أعلن عن عزمه علَى تصحيح مذهب الشيعة وكتب كتبًا في هذا الاتجاه منها «الشيعة والتصحيح» و «يا شيعة العالم استيقظوا» وكتاب «الثورة البائسة» (يقصد ثورة الخميني) وغيرها من الكتب.

ومثلهم أحمد الكاتب الذي نفى ولادة ما يسمّى عندهم المهدي المنتظر ـ الإمام الثاني عشر: محمد بن الحسن العسكري ـ ونقض الروايات التاريخية التي تقوم عليها هذه العقيدة رواية رواية.

وهؤلاء ليسوا علَى مرتبة واحدة في الوصول إلى الحقيقة لكنّهم علَى الجملة بدأوا يفكرون بما هم عليه ويدرسون دينهم دراسة المراجع والناقد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015