1 - أحمد كسروي: الذي ترك التشيع بعد أن بلغ رتبة الاجتهاد عندهم!!
هو أحمد مير قاسم بن مير أحمد الكسروي، عمل أستاذًا في جامعة طهران، كما تولى عدة مناصب قضائية، وقد تولى مرات رئاسة بعض المحاكم في المدن الإيرانية، وقد أصبح في طهران أحد أربعة كبار مفتشي وزارة العدل، ثم تولى منصب المدعي العام في طهران، وله كتب كثيرة جدًا ومقالات منتشرة في الصحف الإيرانية.
وقد كانت مقالاته التي يهاجم فيها أصول المذهب الشيعي قد جذبت نظر بعض المثقفين إليه والجمعيات العاملة في البلاد، وأقبل عليه فئات من الناس، ولا سيما الشباب فأحاط به آلاف منهم وقاموا بنصرته ونشر كتبه.
ووصلت آراؤه بعض الأقطار العربية ومنها الكويت، وقد طلب بعض الكويتيين من الكسروي تأليف كتب بالعربية ليفيدوا منها فكتب كتابه (التشيع والشيعة) والذي أوضح فيه بطلان أصول المذهب الشيعي، وأن خلاف الشيعة مع المسلمين إنما سنده التعصب واللجاج لا الحجة والبرهان.
وما إن أتم كتابه هذا حتَّى ضرب بالرصاص من قِبَل مجموعة من الشيعة أدخِل علَى أثرها المستشفى وأجريت له عملية جراحية وتم شفاؤه.
ثم أخذ خصومه من الشيعة يتهمونه بمخالفة الإسلام، ورفعوا شكوى ضده إلى وزارة العدل ودعي للتحقيق معه وفي آخر جلسة للتحقيق معه في نهاية سنة 1324هـ ضُرِب بالرصاص مرة أخرى، وبخنجر ومات عقب ذلك، وكان في جسمه تسعة وعشرون جرحًا.
وهو أول من خرج علَى التشيع وألف كتبًا قيمة وقوية في الرد علَى التشيع والتصوف، وقال بالحرف الواحد: «إن الإسلام الصحيح هو ما عليه أهل السنة»، فضلًا عن أنه من أكبر وأوثق المؤرخين الكبار في العصر الأخير في إيران.
وبعد الكسروي تتابع الخروج من التشيع وتأثر كثير من علماء الشيعة بآرائه الجريئة ونبذوا التشيع جانبًا ومنهم آية الله البرقعي الذي كان يكتب الرد عليه لما كان