فضل عليٍّ - رضي الله عنه -، مع كثير من الجهل بهذا العلم الشريف، والتدليس علَى القراء والتضليل عن الحق الواقع، بل والكذب الصريح، مما لا يكاد القارئ الكريم يخطر في باله أن أحدًا من المؤلفين يحترم نفسه يقع في مثله».ا. هـ.
* طار الشيعة الرافضة بكتاب (المراجعات) هذا في الآفاق، وخدعوا به أتباعهم، وزعموا أن هذا الكتاب طبع أكثر من مائة مرة، وقصة الكتاب عبارة عن مراسلات ـ كما زعم المؤلف ـ بينه وبين شيخ الأزهر سليم بن أبي الفرج البشري - رحمه الله -، وزعم أن المراسلات انتهت بأن صحح شيخ الأزهر مذهب الرافضة، بل شيخ الأزهر أبطل مذهب أهل السنة!!!
* والوضع والكذب علَى أهل السنة ليس مستغربًا من الشيعة فقد نسبوا كتاب «سر العالمين» إلى أبي حامد الغزالي - رحمه الله -، وهو كتاب موضوع عليه. فهم يبيحون لأنفسهم الوضع علَى أهل السنة ما دام أن لهم أهدافًا، وعلَى طريقة: «الغاية تبرر الوسيلة»، ولكن نقول: «لقد أجازوا لأنفسهم الكذب علَى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وصحابته الكرام، وأهل بيته الأطهار، فكيف لا يكذبون علَى أهل السنة؟».
أمارات الوضع والكذب في كتاب (المراجعات):
أولًا: زعم الموسوي أن الكتاب مراسلات خطية حصلت بينه وبين شيخ الأزهر سليم البشري، ولم يوثِّق كتابة بصورة واحدة من تلك الرسائل الخطية. ورسائل الكتاب بلغت 112 رسالة، منها 56 رسالة لشيخ الأزهر. وهذا يدل علَى كذب الموسوي، ويطعن في صحة الرسائل.
ثانيًا: لم يُنشَر الكتاب إلا بعد عشرين سنة من وفاة شيخ الأزهر البشري، فالشيخ البشري - رحمه الله - توفي سنة 1335 هـ، وأول طبعة للكتاب في سنة 1355 هـ.
ثالثًا: كيف تكون المراسلات بين شيخ الأزهر البشري ولا يعلمها ـ علَى أقل تقدير ـ المقربون من شيخ الأزهر، وخاصة مَن يعملون معه في الأزهر؟ ولذلك بادر كثير من أهل العلم إلى تكذيب هذه الرسائل، ونفْي نسبتها لشيخ الأزهر البشري.
بل إن الدكتور علي السالوس ـ أستاذ الفقه والأصول، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي ـ والذي كان الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ