على خلاف ما قال، وقد يكون هو المصيب، ومن المعلوم أنَّ كلَّ مجتهد للوصول إلى الحقِّ لا يعدم الحصول على أجرٍ أو أجرَين، على أجرين إن أصاب، وأجرٍ واحد إن أخطأ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عمرو ابن العاص رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا حكم الحاكمُ فاجتهدَ ثمَّ أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثمَّ أخطأ فله أجرٌ"، وهذا لفظ البخاري (7352) .
فقد قسم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الحكَّام في هذا الحديث إلى قسمين:مصيب ومخطئٌ، فدلَّ على أنَّ الحقَّ يُصيبه من يُصيبه، ويخطئه مَن يخطئه، وأنَّه ليس كلُّ مجتهدٍ في اختلاف التضادِّ مصيباً حقًّا، وإنَّما كلّ مجتهد مصيبٌ أجراً، مع تفاوتِهم في الأجر كما هو واضح من هذا الحديث.
والحاصلُ أنَّ الشيخَ ـ رحمه الله ـ عالِمٌ كبيرٌ، وعلمُه