أحكام القرآن، رجعت إليهم تلك الحماسة التي عرفتها عظمة الماضين.
ولم يكن للإصلاح الذي بدا عظيماً، وله هدف سوى إعادة شريعة الإسلام الخالصة إلى سابق عهدها, وحارب ابن عبد الوهاب مغالاة1 المسلمين في إحاطة محمد صلى الله عليه وسلم بتعظيم حرمة الله في كثير من كلامه.
وحارب تقديس قبور الأولياء فحمل أنصاره على هدمها، وحارب ابن عبد الوهاب ما كان يعيبه على الأتراك من فساد الأخلاق. وحارب تعاطي المسكرات ومما ذكر الناس به هو أن الشريعة تأمر المسلمين بأن يؤتوا الزكاة2 وتحرم عليهم الزينة 3 وتلزم القضاة بالنزاهة ومما عني به على الخصوص إبقاء روح الجهاد في قومه مما أدى إلى نصر عجيب لم يعرف منذ قرون.