أما المستشرق برايدجس فقد أورد أن ما ذكر من أن (الوهابيين) يحرمون القهوة فهو دعاية من الأتراك لهدف معين، والحقيقة أنهم يشربون القهوة وأنها منتشرة بينهم " (?) .
نقد الرؤية الاستشراقية: حفلت الرؤية الاستشراقية بالعديد من الأخطاء في تصورها للجانب السلوكي في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويظهر ذلك من نسبتهم الأحكام إلى الدعوة مع أنها مما جاء به الإسلام كوجوب صلاة الجماعة ونحوها، وفيما يلي تفصيل الرد على ما أثاره المستشرقون حول هذا الجانب.
أولا: عدم صحة التفريق بين ما نسب إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والمذهب الحنبلي فيما يتعلق بفرضية صلاة الجماعة، وذلك أن المذهب الحنبلي يوجب أداء صلاة الجماعة على الأعيان، ويؤكد هذا ما ذكره أحد علماء الحنابلة وهو ابن قدامة في كتابه المغني: " الجماعة واجبة للصلوات الخمس، روي نحو ذلك عن ابن مسعود وأبي موسى، وبه قال عطاء والأوزاعي وأبو ثور، ولم يوجبها مالك والثوري وأبو حنيفة والشافعي. . ولنا قول الله تعالى {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} [النساء: 102] (سورة النساء) ، ولو لم تكن واجبة لرخص فيها حالة الخوف ولم يجز الإخلال بواجبات الصلاة من أجلها. وروى أبو هريرة أن رسول