عقيدة الحلول
ويعني الصوفية بالحلول1 أن الله سبحانه وتعالى حل في بعض الأجسام واصطفاها واختارها, فانقلبت هذه الأجسام البشرية إلى آلهة تسير على الأرض وتعيش بين الناس.
وهذه العقيدة مأخوذة من الديانات اليهودية والنصرانية والمجوسية والهندية والفلسفة اليونانية, وكان الحلاج من أشهر المتصوفة القائلين بالحلول, وقد شرح عقيدة الحلول بقوله: من هذب نفسه في الطاعة وصبر على الملذات والشهوات, ارتقى إلى مقام المقربين ثم لا يزال يصفو ويرتقي في درجات المصافاة حتى يصفو عن البشرية, فإذا لم يبق فيه من البشرية حظ حل فيه روح الإله الذي حل في عيسى بن مريم ولم يرد حينئذ شيئا إلا كان كما أراد2, وكان جميع فعله فعل الله تعالى.