ليس المراد بالتجديد تغيير حقائق الدين الثابتة القطعية لتلائم أوضاع الناس وأهواءهم ولكنه تصحيح للمفاهيم المترسبة في أذهان الناس عن الدين، وتعديل لأوضاعهم وسلوكهم وفقاً لتعاليمه وإرجاعه غضاً طرياً بعد أن تراكمات عليه البدع والإنحرافات وكل هذا ينطبق على الشيخ عز الدين بن عبد السلام، فقد أمات البدع، وأحيا السنن، كما حارب التقليد وأحيا الاجتهاد، ومارس دور العالم المجاهد في قيادة الأمة، فالتف الناس حوله، واتخذوه إماماً بدون منازع، وهو جدير بذلك، فقد كان يدافع عن مصالح الأمة بيده وبلسانه، وبقلمه ويحفظ حقوقها، ويدرأ عنها كل المفاسد، ومن نقاط التجديد عند الشيخ عز الدين بن عبد السلام.