ولو كنتُ أقولُ الشِّعْرَ لقلتُ الشِّعْرَ في رثائه ولكنّني لستُ بشاعرٍ، إنّما أتمثّلُ بشعر الشّعراء، وعندما كان يُوارى في قبره رحمه الله تذكّرتُ بيتاً هو مطلعُ قصيدةٍ للشّيخ محمّد بن عبد الله بن عثيمين المتوفّى سنة ثلاثٍ وستّين وثلاثمائة وألف، رثى فيها الشّيخ سعد بن عتيق وهو شيخُ الشّيخ عبد العزيز بن باز رحمةُ اللهِ على الجميع، وقد توفِّي سنة تسعٍ وأربعين وثلاثمائة وألف، وكان عمرُ الشّيخ لمّا توفِّي شيخُه سعد بن عتيق تسعةَ عشر عاماً، وبين وفاتيهما إحدى وسبعون سَنَةٌ، وهذا البيتُ هو قولُه:
أهكذا البَدْرُ تُخْفي نُورَهُ الحُفَرُ ... ويُفْقَدُ العلمُ لا عَيْنٌ ولا أَثَرُ
هذا هو مطلعُ القصيدةِ. ولمّا عدتُّ إلى المدينة رجعتُ إلى ديوانه المسمّى ب: "العقد الثّمين من شعر الشّيخ محمّد بن عثيمين"، واطّلعتُ على القصيدة وهي