وثلاثمائة وألف، ودخلتُ في معهد الرّياض العلمي، وكان هو بدأ التّدريسَ في تلك السَّنَة، ولكنّه لم يكن يُدرِّسُنا بل يدرّس بعض الأفواج الذين قبلنا، وما ظفرتُ بتدريسه إلاّ في السَّنَةِ الأخيرةِ في عام تسعةٍ وسبعين وثلاثمائة وألف، حيثُ كان مدرِّساً لطلاّب السَّنَة النِّهائيّة طلاّب السَّنَة الرّابعة من كليّة الشّريعة، وأوّل رؤيتي إيّاه ولقائي به في عام اثنين وسبعين وثلاثمائة وألف، وكان في ذلك الوقت عددٌ من المشايخ الكبار يقومون بإلقاء الدّروس في مسجد الشّيخ محمّد ابن إبراهيم رحمه الله بين المغرب والعِشاء، وهم الشّيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشّيخ محمّد الأمين الشّنقيطي رحمه الله، والشّيخ عبد الرّحمن الإفريقي رحمه الله، والشّيخ عبد الرّزّاق عفيفي رحمه الله، وكان