وقوله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق"1.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"2.

ومن أمثلة ذكر الإسلام مفرداً:

قوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ} 3.

وقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} 4.

وقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} 5.

وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} 6.

وعلى هذا فإن الإسلام والإيمان إذا أطلق أحدهما شمل الدين كله أصوله وفروعه من اعتقاداته وأقواله وأفعاله.

وأما إذا قرن بينهما وذكرا معا فعند ذلك يفترقان فيراد بالإسلام حينئذ الأعمال والأقوال الظاهرة، ويراد بالإيمان الاعتقادات الباطنة.

ومن تأمل حديث جبريل والنصوص المتقدمة وغيرها من النصوص عرف ذلك.

وقد أوضح ابن سعدي هذه العلامة بين هذين المسميين فقال: "اعلم أن الإيمان الذي هو تصديق القلب التام بهذه الأصول وإقراره المتضمن لأعمال القلوب والجوارح وهو بهذا الاعتبار يدخل فيه الإسلام، وتدخل فيه الأعمال الصالحة كلها، فهي من الإيمان وأثر من آثاره.

فحيث أطلق الإيمان دخل فيه ما ذكر، وكذلك الإسلام إذا أطلق دخل فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015