وكانت الترقيات تتم على أسس ميدانية بناء على مايقدمه الشخص من أعمال وبطولات في ميادين المعارك والمواقف الدقيقة، إذ يرفع إلى عمر المختار تقرير من الرئيس المباشر بشرح الحالة التي استحق عليها المعني الترقية، ويصدر بذلك أمر كتابي من عمر المختار على بقية المجاهدين (?).

وكان هناك مجلس أعلى يرأسه المختار يتكون من: يوسف بورحيل، حسين الجويفي، الفضيل بوعمر، محمد السركسي، موسى غيضان، محمد مازق، محمد العلواني، جربوع سويكر، قطيط الحاسي، رواق درمان وفي حالة غياب عمر المختار يرأس المجلس يوسف بورحيل (?).

وكان لكل من الأدوار مجلس يتكون من مشائخ القبائل وأعيانها من المعروفين بالحكمة وسداد الرأي: ومهمة هذا المجلس استشارية وهو في حالة انعقاد دائم لمواجهة الطوارئ والاسهام في حل المشاكل التي قد تحدث بالدور (?).

تاسعاً: معركة أم الشافتير (عقيرة الدم):

استمر المجاهدون في الجبل الأخضر يشنون الهجمات على القوات الإيطالية وحققوا انتصارات رائعة من أشهرها موقعة يوم الرحيبة بتاريخ 28 مارس 1927م (?) جنوب شرقي المرج قرب جردس العبيد ووقعت بعد معركة الرحيبة معارك ضارية في بئر الزيتون 10 محرم 1335هـ، 10 يوليو 1927م، وراس الجلاز 13 محرم 1335هـ، 13 أكتوبر 1927م.

أراد الإيطاليون أن ينتقمون لقتلاهم في معركة الرحيبة، فشرعت تعد العدة للانتقام لقتلاها الضباط الستة وأعوانهم المرتزقة البالغ عددهم (312) في محاولة لإعادة معنوياتهم المنهارة نتيجة لتلك الهزيمة الساحقة تمّ اعداد الجيوش الجرارة، لتتخذ من الجبل الأخضر قاعدة لها على النحو التالي (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015