تَيْمِية على الْبَرِيد من دمشق الى مصر فَدَخلَهَا فى ثامن يَوْم وحث السُّلْطَان والعساكر على قتال التتار وَاجْتمعَ بِهِ اعيان الْبَلَد وَمِنْهُم ابْن دَقِيق الْعِيد فَسمع كَلَام ابْن تَيْمِية وَقَالَ لَهُ بعد سَماع كَلَامه مَا كنت اظن ان الله تَعَالَى بَقِي بِخلق مثلك
وَسُئِلَ ابْن دَقِيق الْعِيد بعد انْقِضَاء ذَلِك الْمجْلس عَن ابْن تَيْمِية فَقَالَ هُوَ رجل حفظَة فَقيل لَهُ هلا تَكَلَّمت مَعَه فَقَالَ هُوَ رجل يحب الْكَلَام وانا احب السُّكُوت
وَقَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد ايضا لما اجْتمعت بِابْن تَيْمِية رايت رجلا الْعُلُوم كلهَا بَين عَيْنَيْهِ ياخذ مِنْهَا مَا يُرِيد ويدع مَا يُرِيد
3 - وَمِنْهُم ابْن الوردي زين الدّين عمر كَانَ عَلامَة متفننا فِي الْعُلُوم ماهرا فِي المنثور والمنظوم وَله الْأَشْعَار الرائقة والمقاطيع الفائقة وَكَانَ باهرا فِي الْعَرَبيَّة درس واعاد وافتى وَله مؤلفات مفيدة مِنْهَا الْبَهْجَة نظم الْحَاوِي