.. مَا أَنْكَرُوا مِنْك إِلَّا أَنهم جهلوا ... عَظِيم قدرك لَكِن ساعد الْقدر
قَالُوا بأنك قد أَخْطَأت وَاحِدَة ... وَقد يكون فَهَلا مِنْك تغتفر
وَمن يكون على التَّحْقِيق مُجْتَهدا ... لَهُ الثَّوَاب على الْحَالين لَا الْوزر
ألم تكن بِأَحَادِيث النَّبِي إِذا ... سُئِلت تعرف مَا تَأتي وَمَا تذر
حاشاك من شبه فِيهَا وَمن شبه ... كِلَاهُمَا مِنْك لَا يبْقى لَهُ أثر
عَلَيْك فِي الْبَحْث أَن تبدي غوامضه ... وَمَا عَلَيْك إِذا لم تفهم الْبَقر
قدمت لله مَا قدمت من عمل ... وَمَا عَلَيْك بهم ذموك أَو شكروا
هَل كَانَ مثلك من يخفى عَلَيْهِ هدى ... وَمن سمائك تبدو الأنجم الزهر
وَكَيف تحذر من شَيْء تزل بِهِ ... أَنْت التقي فَمَاذَا الْخَوْف والحذر ...
وَقد قَالَ الأفاضل فِي الشَّيْخ ابْن تَيْمِية مراثي كَثِيرَة ذكرت جانبا مِنْهَا فِي كتابي الْكَوَاكِب الدرية فِي مَنَاقِب الْمُجْتَهد ابْن تَيْمِية
وَقَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو حَفْص عمر الْبَغْدَادِيّ الْبَزَّار فِي تَرْجَمَة ابْن تَيْمِية وَمَا وصل خبر مَوته إِلَى بلد فِيمَا نعلم إِلَّا وَصلي عَلَيْهِ فِي جَمِيع جوامعه ومجامعه خُصُوصا أَرض مصر وَالشَّام وَالْعراق وتبريز وَالْبَصْرَة وقراها وَغَيرهَا
وَأطَال فِي تعداد فَضَائِل الشَّيْخ وَجمع لَهُ تَرْجَمَة مُفْردَة سَمَّاهَا الْأَعْلَام الْعلية فِي مَنَاقِب الإِمَام ابْن تَيْمِية
وَقد تقدم قَول الْحَافِظ ابْن رَجَب أَنه صلى على ابْن تَيْمِية صَلَاة