وَهِي طَوِيلَة وَقد ذكرتها كلهَا مَعَ مراثي عديدة فِي كتاب المناقب فيراجع
4 - وَمِنْهُم أَبُو حَيَّان النَّحْوِيّ
وَهُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة علم الْقُرَّاء أستاذ النُّحَاة والأدباء جمال الْمُفَسّرين أثير الدّين أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن يُوسُف بن حَيَّان الأندلسي الجياني الغرناطي ثمَّ الْمصْرِيّ الظَّاهِرِيّ
ولد بأعمال غرناطة قَاعِدَة بِلَاد الأندلس فِي شَوَّال سنة أَربع وَخمسين وسِتمِائَة
وَتُوفِّي فِي صفر سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بعد أَن أضرّ فِي آخر عمره
قَالَ القَاضِي الْفَاضِل ابْن فضل الله الْعمريّ وَلما سَافر ابْن تَيْمِية على الْبَرِيد سنة سَبْعمِائة وحض أهل مصر على الْجِهَاد فِي سَبِيل الله وَأَغْلظ فِي القَوْل للسُّلْطَان والأمراء ثمَّ رتب لَهُ فِي مُدَّة مقَامه بِالْقَاهِرَةِ فِي كل يَوْم دِينَار وتحفة وجاءته بقجة قماش فَلم يقبل من ذَلِك شَيْئا قَالَ وَحضر عِنْده شَيخنَا أَبُو حَيَّان وَكَانَ عَلامَة وقته فِي النَّحْو فَقَالَ مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مثل ابْن تَيْمِية ثمَّ مدحه أَبُو حَيَّان على البديهة فِي الْمجْلس