بل إنه هو ضَلّ بالقرآن حيث زعم أن أحاديث الشفاعة وغيرها تناقضه وطلب الإكتفاء به وهو الذي فيه {وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا} {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول} وغير ذلك.
ثم قال: ونقف معاً أمام الحديث الذي رواه البخاري عن سيدنا موسى حينما قضى ربنا عليه الموت وأرسل له ملَك الموت ليقبض روحه. ماذا قال لنا البخاري؟ قال إن موسى رفض أن يموت وضرب ملك الموت على عينه ففقأها فرجع ملك الموت إلى ربه فَرَدّ له بصره.
كيف يجوز هذا الكلام والقرآن يقول في قطع لا لَبْسَ فيه: {إن أجل الله إذا جاء لايؤخر لوكنتم تعلمون} {ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها} {فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون} فأين موسى من كل هذا وكيف يضرب ملك الموت على عينه ويرفض أن يموت وأين كلام البخاري من كلام الله؟ إن الحديث واضح الزيْف ومثله كثير في البخاري (?).
الجواب: الواضح الزيف فَهْمك. وإلا فالحديث ثابت عن