ثم قال: القرآن يقول في قطعية واضحة: أن الله لايشرك في حكمه أحداً. ويقول في قرآنه: {وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع}.
وكل هذا نفي صريح للشفاعة يوم الحساب. ثم يتكرر نفس المعنى في آية أخرى في سورة السجدة: {الله الذي خلق السموات والأرض ومابينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولي ولاشفيع أفلا تتذكرون} فأضاف في هذه الآية حرف (من) {مالكم من دونه من ولي ولاشفيع}. وهو نفي قطعي لأي نوع من ولي أوْ شفيع هذه الآيات المحكمات في نفي الشفاعة تجعلنا نعيد النظر بتفهّم لأي آية تتكلم عن الشفاعة ونفهمها في حدود (المتشابه) فلا ننساق وراء هذه الأحاديث التي تملأ كتب السيرة وتدّعي بأن النبي عليه الصلاة والسلام سوف يُخرج من النار كل من قال لا إله إلا الله.