ومعنى العمل بها مع القرآن، وحدد أصول ذلك وحررها، وأقام الحجة على مناظريه بوجوب الأخذ بالحديث وأفحمهم. من ذلك نرى أن الأئمة الأعلام أصحاب كتب السنة نبغوا في الطبقة التالية لعصر الشافعي مباشرة، وان لم يدركوه رؤية وسماعا لتقدم وفاته، ولكنهم أدركوا اقرانه ومعاصريه ومناظريه وكبار تلاميذه.
وبسرد بسيط لتواريخ ولادتهم ووفاتهم تظهر المقارنة واضحة
1- فالبخاري/ محمد بن اسماعيل ابو عبد الله ولد في شوال سنة 194 هـ ومات يوم السبت غرة شوال من سنة 256 هـ.
2- ومسلم بن الحجاج القشيري أبو الحسن ولد في سنة 209 هـ ومات في 25 رجب سنة 256 هـ.
3- والامام الحافظ الترمذي ولد سنة 209 هـ ومات في 13 رجب سنة 279 هـ.
4- وأبو داوود سليمان بن الأشعث السجستاني ولد سنة 202 هـ ومات في 16 شوال سنة 257 هـ.
5- والنسائي أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن ولد سنة 215 هـ ومات في 13 صفر 303 هـ.
6- وابن ماجه محمد بن يزيد بن ماجه أبو عبد الله ولد سنة 209 هـ ومات في 22 رمضان سنة 273 هـ.
7- وقد روى هؤلاء الأئمة الستة عن شيوخ كثيرين متفرد بعضهم بالرواية عن بعض الشيوخ واشترك بعضهم مع غيره في الرواية عن آخرين، واشتركوا جميعا في الرواية عن تسعة شيوخ فقط وهم: