السَّلَام على الصّبيان أولى من اسْتِدْلَال الْبَعْض بِحَدِيث مر على صبيان فَسلم عَلَيْهِم فَإِنَّهَا وَاقعَة حَال قَالَ ابْن بطال وَفِي السَّلَام على الصّبيان تدريبهم على آدَاب الشَّرِيعَة وَطرح الأكابر رِدَاء الْكبر وسلوك التَّوَاضُع ولين الْجَانِب نعم لَا يشرع السَّلَام على الصَّبِي الوضيء سِيمَا إِن راهق ن عَن أنس ابْن مَالك ظَاهر صَنِيع المُصَنّف أَن النَّسَائِيّ تفرد بِإِخْرَاجِهِ من بَين السِّتَّة وَالْأَمر بِخِلَافِهِ بل خرجه التِّرْمِذِيّ أَيْضا عَن أنس قَالَ جدي رَحمَه الله فِي أَمَالِيهِ هَذَا // حَدِيث صَحِيح // وَرَوَاهُ أَيْضا ابْن حبَان فِي صَحِيحه اه فرمز المُصَنّف لحسنه غير جيد بل كَانَ الأولى الرَّمْز لصِحَّته

566 - (كَانَ يستاك بِفضل وضوئِهِ) ع عَن أنس ض

كَانَ يستاك بِفضل وضوئِهِ بِفَتْح الْوَاو المَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ قيل المُرَاد بِهِ الْغسْل وَقيل التنقية أَي تنقية الْفَم وَفِي مُصَنف ابْن أبي شيبَة عَن جرير البَجلِيّ الصَّحَابِيّ أَنه كَانَ يستاك وَيَأْمُرهُمْ أَن يتوضأوا بِفضل سواكهم وَعَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ أَنه كَانَ لَا يرى بَأْسا بِالْوضُوءِ من فضل السِّوَاك كَذَلِك ع عَن أنس ابْن مَالك وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ ابْن حجر وَفِيه يُوسُف بن خَالِد التَّيْمِيّ مَتْرُوك وروى من طَرِيق آخر عَن الْأَعْمَش عَن أنس وَهُوَ مُنْقَطع

567 - (كَانَ يستاك عرضا وَيشْرب مصا ويتنفس ثَلَاثًا وَيَقُول هُوَ أهنأ وأمرأ وَأَبْرَأ) الْبَغَوِيّ وَابْن قَانِع طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن بهز هق عَن ربيعَة بن أَكْثَم ض

كَانَ يستاك عرضا أَي فِي عرض الْأَسْنَان ظَاهرا وَبَاطنا فِي طول الْفَم زَاد أَبُو نعيم فِي رِوَايَته وَلَا يستاك طولا وعورض بِذكر الطول فِي خبر آخر وَجمع مغلطاي وَغَيره بِأَنَّهُ فِي اللِّسَان وَالْحلق طولا وَفِي الْأَسْنَان عرضا وَكَانَ يشرب مصا أَي من غير عب ويتنفس فِي أثْنَاء الشّرْب ثَلَاثًا من المرات وَيَقُول موجها ذَلِك هُوَ أَي التنفس ثَلَاثًا أهنأ وأمرأ بِالْهَمْز أفعل من مرأ الطَّعَام أَو الشَّرَاب فِي جسده إِذا لم يثقل على الْمعدة وَانْحَدَرَ عَنْهَا طيبا بلذة ونفع وَأَبْرَأ أَشد برءا لكَونه يقمع الصَّفْرَاء أَي يُقَوي الهضم وَأسلم لحرارة الْمعدة من أَن يهجم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015