فِي البُخَارِيّ وَفِيه جَوَاز الإرداف لَكِن إِن أطاقته الدَّابَّة وَيَضَع طَعَامه عِنْد الْأكل على الأَرْض أَي فَلَا يرفعهُ على خوان كَمَا يَفْعَله الْمُلُوك والعظماء ويجيب دَعْوَة الْمَمْلُوك يَعْنِي الْمَأْذُون لَهُ من سَيّده فِي الْوَلِيمَة أَو المُرَاد الْعَتِيق بِاعْتِبَار مَا كَانَ وَاسْتِعْمَال مثل ذَلِك فِي كَلَامهم وَقَول المطرزي المُرَاد بالدعوة النداء بِالْأَذَانِ بعيد منَاف للسياق إِذْ هَذَا مَعْدُود فِي سِيَاق تواضعه وَلَيْسَ فِي إِجَابَة الْأَذَان إِذا كَانَ الْمُؤَذّن عبدا مَا يحسن عده من التَّوَاضُع بل الْحر فِيهِ وَالْعَبْد سَوَاء ويركب الْحمار هَذَا على الطَّرِيق إرشاد الْعباد وَبَيَان أَن ركُوب الْحمار مِمَّن لَهُ منصب لَا يخل بمروءته وَلَا برفعته بل غَايَته التَّوَاضُع وَكسر النَّفس ك فِي الْأَطْعِمَة من حَدِيث ابْن عُيَيْنَة عَن مُسلم الْملَائي عَن أنس قَالَ الْحَاكِم صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ بقوله قلت مُسلم ترك
56 - (كَانَ يركب الْحمار عريا لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء) ابْن سعد عَن حَمْزَة ابْن عبد الله بن عتبَة مُرْسلا ض
كَانَ يركب الْحمار عريا لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء مِمَّا يشد على ظَهره من نَحْو إكاف وبردعة تواضعا وهضما لنَفسِهِ وتعليما وإرشادا قَالَ ابْن الْقيم لَكِن كَانَ أَكثر مراكبه الْخَيل وَالْإِبِل ابْن سعد فِي طبقاته عَن حَمْزَة بن عبد الله ابْن عتبَة مُرْسلا
563 - (كَانَ يركب الْحمار ويخصف النَّعْل ويرقع الْقَمِيص ويلبس الصُّوف وَيَقُول من رغب عَن سنتي فَلَيْسَ مني) ابْن عَسَاكِر عَن أبي أَيُّوب ض
كَانَ يركب الْحمار ويخصف بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة النَّعْل ويرقع الْقَمِيص من نَوعه وَمن غير نَوعه ويلبس الصُّوف رداءا وأزارا وعمامة وَيَقُول مُنْكرا على من ترفع عَن ذَلِك هَذِه سنتي وَمن رغب عَن سنتي أَي طريقتي فَلَيْسَ مني أَي من العاملين بطريقتي السالكين منهجي وَهَذِه سنة الْأَنْبِيَاء قبله أَيْضا روى الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن مَسْعُود كَانَت الْأَنْبِيَاء يستحبون أَن يلبسوا الصُّوف ويحلبوا الْغنم ويركبوا الْحمر وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام بِحَق أَقُول إِنَّه من طلب الفردوس فغذاء الشّعير لَهُ النّوم على الْمَزَابِل مَعَ الْكلاب كثير وَفِيه ندب خدمَة