أَيدي الَّذين تطهروا من ذَلِك المَاء وَهَذَا فضل عَظِيم وفخر جسيم للمتطهرين فيا لَهُ من شرف مَا أعظمه كَيفَ وَقد نَص الله فِي التَّنْزِيل على محبتهم صَرِيحًا حَيْثُ قَالَ {إِن الله يحب التوابين وَيُحب المتطهرين}

وَهَذَا يحمل من لَهُ أدنى عقل على الْمُحَافظَة على إدامة الْوضُوء وَمن ثمَّ صرح بعض أجلاء الشَّافِعِيَّة بتأكد نَدبه وَأما الصُّوفِيَّة فعندهم وَاجِب طس عَن ابْن عمر ابْن الْخطاب قَالَ الهيثمي رِجَاله موثقون وَمِنْهُم عبد الْعَزِيز بن أبي رواد ثِقَة نسب إِلَى الإرجاء

49 - (كَانَ يبيت اللَّيَالِي المتتابعة طاويا وَأَهله لَا يَجدونَ عشَاء وَكَانَ أَكثر خبزهم خبز الشّعير) حم ت هـ عَن ابْن عَبَّاس ح

كَانَ يبيت اللَّيَالِي المتتابعة أَي المتوالية يَعْنِي كَانَ فِي بعض تِلْكَ اللَّيَالِي على الِاتِّصَال طاويا أَي خَالِي الْبَطن جائعا هُوَ وَأَهله عطف على الضَّمِير الْمَرْفُوع الْمُؤَكّد بالمنفصل أكد ذَلِك بقوله لَا يَجدونَ أَي الرَّسُول وَأَهله عشَاء بِالْفَتْح مَا يُؤْكَل عِنْد الْعشَاء بِالْكَسْرِ بِمَعْنى آخر النَّهَار يَعْنِي لَا يَجدونَ مَا يتعشون بِهِ فِي اللَّيْل وَقد أَفَادَ ذَلِك مَا كَانَ دأبه وديدنه من التقلل من الدُّنْيَا وَالصَّبْر على الْجُوع وتجنب السُّؤَال رَأْسا كَيفَ وَهُوَ أشرف النَّاس نفسا وَفِيه فضل الْفقر والتجنب عَن السُّؤَال مَعَ الْجُوع وَكَانَ أَكثر خبزهم خبز الشّعير أَي كَانَ أَكثر خبز النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَهله خبز الشّعير فَكَانُوا يَأْكُلُونَهُ من غير نخل بل كَانُوا لَا يشبعون من خبز الشّعير يَوْمَيْنِ مُتَتَابعين فَفِي خبر التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة مَا شبع آل مُحَمَّد من خبز الشّعير يَوْمَيْنِ مُتَتَابعين حَتَّى قبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وروى الشَّيْخَانِ عَنْهَا توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَيْسَ عِنْدِي شَيْء يَأْكُلهُ ذُو كبد إِلَّا شطر شعير فِي رف قَالَ فِي الْمغرب وَأهل الرجل امْرَأَته وَولده وَالَّذين فِي عِيَاله وَنَفَقَته حم ت هـ عَن ابْن عَبَّاس رمز لحسنه وَفِيه أَبُو الْعَلَاء الْبَصْرِيّ ثِقَة لكنه تغير آخر

49 - (كَانَ يَبِيع نخل بني النَّضِير وَيحبس لأَهله قوت سنتهمْ) خَ عَن عمر // صَحَّ //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015