شهوتهم قد مَاتَت ونفوسهم قد اطمأنت والمحذور لأَجله منع الادخار وَهُوَ الاتكال على مافي الجراب وَعدم التَّعَرُّض لفيض الْوَهَّاب مَفْقُود فِي أُولَئِكَ لإشراق قُلُوبهم بالمعارف النورانية واشتغال حواسهم بالخدم السبحانية فهم فِي شغل عَمَّا أحرزوه وَقد ارْتَفَعت فكرهم عَن شَأْن الأرزاق وتعلقت قُلُوبهم بخاقلها فَقَالُوا حَسبنَا الله ت فِي الزّهْد من حَدِيث قطن بن بشير عَن جَعْفَر بن سُلَيْمَان عَن ثَابت عَن أنس قَالَ ابْن عدي كَانَ قطن يسرق الحَدِيث وَهَذَا يعرف بِسَرِقَة قطن قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا ظن وتوهم وَإِلَّا فقطن مكثر عَن جَعْفَر انْتهى وَقَالَ الْمَنَاوِيّ سَنَد الحَدِيث جيد
415 - (كَانَ لايدع أَرْبعا قبل الظّهْر وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْغَدَاة) خَ د ن عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ لايدع أَرْبعا من الرَّكْعَات أَي صلاتهن قبل الظّهْر أَي لَا يتْرك صَلَاة أَربع رَكْعَات قبله يَعْنِي غَالِبا وَلَا يُنَافِيهِ قَوْله فِي رِوَايَة رَكْعَتَيْنِ لِأَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي تَارَة أَرْبعا وَتارَة رَكْعَتَيْنِ وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْغَدَاة أَي الصُّبْح وَكَانَ يَقُول إنَّهُمَا خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا خَ د عَن عَائِشَة
416 - (كَانَ لايدع قيام اللَّيْل وَكَانَ إِذا مرض أَو كسل صلى قَاعِدا) د ك عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ لايدع قيام اللَّيْل يَعْنِي التَّهَجُّد فِيهِ وَكَانَ إِذا مرض أَو كسل صلى قَاعِدا وَمَعَ ذَلِك فَصلَاته قَاعِدا كصلاته قَائِما فِي مِقْدَار الْأجر بِخِلَاف غَيره فَإِن صلَاته قَاعِدا على النّصْف من صَلَاة الْقَائِم د ك عَن عَائِشَة
417 - (كَانَ لَا يدع رَكْعَتي الْفجْر فِي السّفر وَلَا فِي الْحَضَر وَلَا فِي الصِّحَّة وَلَا فِي السقم) خطّ عَن عَائِشَة ض