404 - (كَانَ لَا يَأْكُل مُتكئا وَلَا يطَأ عقبَة رجلَانِ) حم عَن ابْن عَمْرو ح
كَانَ لَا يَأْكُل مُتكئا أَي مائلا إِلَى أحد شقيه مُعْتَمدًا عَلَيْهِ وَحده لِأَن المُرَاد الِاعْتِمَاد على وطاء تَحْتَهُ مَعَ الاسْتوَاء كَمَا وهم فَقَوْل الْبَعْض الاتكاء هُنَا لَا ينْحَصر فِي المَاء بل يَشْمَل الْأَمريْنِ متعقب بِالرَّدِّ وَحِكْمَة كَرَاهَة الْأكل مُتكئا أَنه فعل المتكبرين شوقا وشفقا بِالطَّعَامِ وَلَا يطَأ عقبه لَا يمشي خَلفه رجلَانِ وَلَا أَكثر كَمَا يفعل الْمُلُوك يتبعهُم النَّاس كالخدم قَالَ الزين الْعِرَاقِيّ وروى ابْن الضَّحَّاك فِي الشَّامِل عَن أنس // بِسَنَد ضَعِيف // كَانَ إِذا قعد على الطَّعَام استوفز على ركبته الْيُسْرَى وَأقَام الْيُمْنَى كَمَا يفعل العَبْد وروى أَبُو الشَّيْخ بِسَنَد جيد عَن أبي أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يجثو على رُكْبَتَيْهِ وَكَانَ لَا يتكىء د عَن ابْن عَمْرو ابْن الْعَاصِ رمز لحسنه
405 - (كَانَ لَا يَأْكُل من هَدِيَّة حَتَّى يَأْمر صَاحبهَا أَن يَأْكُل مِنْهَا للشاة الَّتِي أهديت لَهُ) طب عَن عمار بن يَاسر ض
كَانَ لَا يَأْكُل من الْهَدِيَّة حَتَّى يَأْمر صَاحبهَا أَن يَأْكُل مِنْهَا للشاة أَي لأجل قصَّة الشَّاة الَّتِي أهديت لَهُ وسم فِيهَا يَوْم خَيْبَر فَأَكَلُوا مِنْهَا فَمَاتَ بعض أَصْحَابه وَصَارَ الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعاوده الْأَذَى مِنْهَا حَتَّى توفاه الله إِلَى كرامته طب وَكَذَا الْبَزَّار عَن عمار بن يَاسر قَالَ الهيثمي رَوَاهُ عَن شَيْخه إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْجرْمِي وَثَّقَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَضَعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَفِيه من لم أعرفهُ وَذكره فِي مَوضِع آخر وَقَالَ رِجَاله ثِقَات
406 - (كَانَ لَا يتطير وَلَكِن يتفاءل) الْحَكِيم وَالْبَغوِيّ عَن بُرَيْدَة ض
كَانَ لَا يتطير أَي لَا يسيء الظَّن بِاللَّه وَلَا يهرب من قَضَائِهِ وَقدره وَلَا يرى الاسباب مُؤثرَة فِي حُصُول الْمَكْرُوه كَمَا كَانَت الْعَرَب تعتقده وَلَكِن كَانَ يتفاءل