فسبقها فشق ذَلِك على الْمُسلمين فَقَالَ الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن حَقًا على الله أَن لَا يرفع شَيْئا من الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه وغنم يو بدر جملا مهريا لأبي جهل فِي أَنفه برة من فضَّة فأهداها يَوْم الْحُدَيْبِيَة ليغيظ المسركين وَبغلته الشَّهْبَاء وَحِمَاره يَعْفُور بمثناة تحتية وَعين مُهْملَة سَاكِنة وَفَاء مَضْمُونَة وجاريته خضرَة بِفَتْح الْخَاء وَكسر الضَّاد المعجمتين هق عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد ابْن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب الْهَاشِمِي الْمَعْرُوف بالصادق فَقِيه إِمَام عَن أَبِيه مُحَمَّد مُرْسلا
399 - (كَانَ وسادته الَّتِي ينَام عَلَيْهَا بِاللَّيْلِ من أَدَم حشوها لِيف) حم د ت هـ عَن عَائِشَة ح
وَكَانَ وسادته بِكَسْر الْوَاو مخدته الَّتِي ينَام عَلَيْهَا باليل من أَدَم بِفتْحَتَيْنِ جمع أدمة أَو أَدِيم وَهُوَ الْجلد المدبوغ الْأَحْمَر أَو الْأسود أَو مُطلق الْجلد حشوها بِالْفَتْح أَي الوسادة وَفِي رِوَايَة حشوه أَي الْأدم بِاعْتِبَار لَفظه وَإِن كَانَ مَعْنَاهُ جمعا فالجملة صفة لأدم لِيف هُوَ ورق النّخل وَفِيه إيذان بِكَمَال زهده وإعراضه عَن الدُّنْيَا وَنَعِيمهَا وفاخر متاعها وَحل اتِّخَاذ الوسادة وَنَحْوهَا من الْفرش وَالنَّوْم عَلَيْهَا وَغير ذَلِك قَالُوا لَكِن الأولى لمن غَلَبَة الكسل والميل للدعة والترفه أَن لَا يُبَالغ فِي حَشْو الْفراش لِأَنَّهُ سَبَب لِكَثْرَة النّوم والغفلة والشغل عَن مهمات الْخيرَات حم د ت هـ عَن عَائِشَة
400 - (كَانَ لَا يَأْخُذ بالقرف وَلَا يقبل قَول أحد على أحد) حل عَن أنس ض
كَانَ لَا يَأْخُذ بالقرف بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء وَفَاء أَي بالتهمة وَلَفظ رِوَايَة أبي نعيم بالقرف أَو القرص على الشَّك والقارصة الْكَلِمَة المؤذية وَلَا يقبل قَول أحد على أحد وقوفا مَعَ الْعدْل لِأَن مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ مَوْقُوف على ثُبُوته عِنْده بطريقة الْمُعْتَبر حل من حَدِيث قُتَيْبَة بن الدكين الْبَاهِلِيّ عَن الرّبيع بن صبيح