والصالحات وَإِنَّا إِن شَاءَ الله بكم لاحقون أَي لَا حقون بكم فِي الْوَفَاة على الْإِيمَان وَقيل الِاسْتِثْنَاء للتبرك والتفويض قَالَ الْخطابِيّ فِيهِ أَن السَّلَام على الْمَوْتَى كَهُوَ على الْأَحْيَاء خلاف مَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة عَلَيْهِ ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ ابْن حجر فِي امالي الْأَذْكَار // إِسْنَاده ضَعِيف // انْتهى وَقد ورد بِمَعْنَاهُ فِي مُسلم فَقَالَ كَانَ يعلمهُمْ إِذا خَرجُوا إِلَى الْمَقَابِر السَّلَام عَلَيْكُم أهل الديار من الْمُؤمنِينَ وَالْمُسْلِمين وَإِنَّا إِن شَاءَ الله بكم لاحقون نسْأَل الله لنا وَلكم الْعَافِيَة وَفِي خبر التِّرْمِذِيّ كَانَ إِذا مر بقبور الْمَدِينَة السَّلَام عَلَيْكُم يَا أهل الْقُبُور يغْفر الله لنا وَلكم أَنْتُم سلفنا وَنحن بالأثر
327 - (كَانَ إِذا مرض أحد من أهل بَيته نفث عَلَيْهِ بالمعوذات) م عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ إِذا مرض أحد من أهل بَيته وَفِي رِوَايَة لمُسلم من أَهله نفث عَلَيْهِ أَي نفخ نفخا لطيفا بِلَا ريق بالمعوذات بِكَسْر الْوَاو وخصهن لِأَنَّهُنَّ جامعات للاستعاذة من كل مَكْرُوه جملَة وتفصيلا كَمَا مر تَفْصِيله وَفَائِدَة التفل التَّبَرُّك بِتِلْكَ الرُّطُوبَة أَو الْهَوَاء الْمُبَاشر لريقة وَفِيه ندب الرّقية بِنَحْوِ الْقُرْآن وَكَرِهَهُ الْبَعْض بغسالة مَا يكْتب مِنْهُ أَو من الْأَسْمَاء الْحسنى م عَن عَائِشَة وتمامة عِنْده فَلَمَّا مرض مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ جعلت أنفث عَلَيْهِ وأمسحه بيد نَفسه لِأَنَّهَا كَانَت أعظم بركَة من يَدي انْتهى بنصه
328 - (كَانَ إِذا مَشى لم يلْتَفت) ك عَن جَابر // صَحَّ //
كَانَ إِذا مَشى لم يلْتَفت لِأَنَّهُ كَانَ يواصل السّير وَيتْرك التواني والتوقف وَمن يلْتَفت لَا بُد لَهُ فِي ذَلِك من أدنى وَقْفَة أَو لِئَلَّا يشغل قلبه بِمن خَلفه وليكون مطلعا على أَصْحَابه وأحوالهم فَلَا يفرط مِنْهُم التفاتة احتشاما مِنْهُ وَلَا غَيرهَا من الهفوات إِلَى تِلْكَ الْحَال ك فِي الْأَدَب عَن جَابر ابْن عبد الله صَححهُ الْحَاكِم فتعقبه الذَّهَبِيّ عَلَيْهِ بِأَن فِيهِ عبد الْجَبَّار بن عمر تَالِف انْتهى