الرُّكُوع لِأَنَّهُ أمكن وتفريقها فِي السُّجُود وَمثله الجلسات قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَحِكْمَة ندب هَذِه الْهَيْئَة فِي السُّجُود أَنه أشبه بالتواضع وأبلغ فِي تَمْكِين الْجَبْهَة وَالْأنف من الأَرْض مَعَ مغايرته لهيئة الكسلان وَقَالَ ابْن الْمُنِير حكمته أَن يظْهر كل عُضْو بِنَفسِهِ ويتمكن حَتَّى يكون الْإِنْسَان الْوَاحِد فِي سُجُوده كَأَنَّهُ عدد وَمُقْتَضَاهُ أَن يسْتَقلّ كل عُضْو بِنَفسِهِ وَلَا يعْتَمد بعض الْأَعْضَاء على بعض وَهَذَا ضد مَا ورد فِي الصُّفُوف من التصاق بَعضهم بِبَعْض لِأَن الْقَصْد هُنَاكَ إِظْهَار الِاتِّحَاد بَين الْمُصَلِّين حَتَّى كَأَنَّهُمْ وَاحِد ذكره ابْن حجر ك هق عَن وَائِل بن حجر ابْن ربيعَة قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ صُحْبَة وَرِوَايَة قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي سَنَده حسن
243 - كَانَ إِذا رمى الْجمار مَشى إِلَيْهِ ذَاهِبًا وراجعا ت عَن ابْن عمر // صَحَّ //
كَانَ إِذا رمى الْجمار مَشى إِلَيْهِ أَي الرَّمْي ذَاهِبًا وراجعا فِيهِ أَن يسن الرَّمْي مَاشِيا وَقَيده الشَّافِعِيَّة برمي غير النَّفر أما هُوَ فيرميه رَاكِبًا لأدلة مبينَة فِي الْفُرُوع وَقَالَ الْحَنَفِيَّة كل رمى بعده رمى يرميه مَاشِيا مُطلقًا وَرجحه الْمُحَقق ابْن الْهمام وَقَالَ مَالك وَأحمد مَاشِيا فِي أَيَّام التَّشْرِيق ت فِي الْحَج عَن ابْن عمر ابْن الْخطاب رمز المُصَنّف لصِحَّته
244 - كَانَ إِذا رمى جَمْرَة الْعقبَة مضى وَلم يقف هـ عَن ابْن عَبَّاس
كَانَ إِذا رمى جَمْرَة الْعقبَة مضى وَلم يقف أَي يقف للدُّعَاء كَمَا يقف فِي غَيرهَا من الجمرات وَعَلِيهِ إِجْمَاع الْأَرْبَعَة وضابطه أَن كل جَمْرَة بعْدهَا جَمْرَة يقف عِنْدهَا وَإِلَّا فَلَا هـ عَن ابْن عَبَّاس رمز لحسنه
245 - كَانَ إِذا رمدت عين امْرَأَة من نِسَائِهِ لم يأتها حَتَّى تَبرأ عينهَا أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أم سَلمَة