مِمَّا لَا يَفْعَله ذُو مُرُوءَة بِحَضْرَة النَّاس وَلَا يَنْبَغِي عمله بِالْمَسْجِدِ وَلَا فِي المحافل ردُّوهُ وَفِيه ندب السِّوَاك عِنْد دُخُول الْمَسْجِد وَبِه صرح النَّوَوِيّ وَغَيره وَأَنه مِمَّا يبْدَأ بِهِ من القربات عِنْد دُخُوله وتكراره لذَلِك ومثابرته عَلَيْهِ وَأَنه كَانَ لَا يقْتَصر فِي ليله ونهاره على مرّة لِأَن دُخُول الْبَيْت مِمَّا يتَكَرَّر والتكرر دَلِيل الْعِنَايَة والتأكد وَبَيَان فَضِيلَة السِّوَاك فِي جَمِيع الْأَوْقَات وَشدَّة الاهتمام بِهِ وَأَنه لَا يخْتَص بِوَقْت وَلَا حَال مُعينَة وَأَنه لَا يكره للصَّائِم فِي شَيْء من النَّهَار لَكِن يسْتَثْنى مَا بعد الزَّوَال لحَدِيث الخلوف وَذكروا أَن السِّوَاك يسن للنوم وعلته مَا ذكر من الِاجْتِمَاع بالأهل لِأَن مسهن وملاقاتهن على حَال من التنظف أَمر مَطْلُوب مُنَاسِب دلّت عَلَيْهِ الْأَخْبَار وَلَا مَانع من كَونه للمجموع وَفِيه مداومته على التَّعَبُّد فِي الْخَلَاء والملاء م د ن هـ كلهم فِي الطَّهَارَة عَائِشَة وَحكى ابْن مَنْدَه الْإِجْمَاع على صِحَّته وَتعقبه مغلطاي بِأَنَّهُ إِن أَرَادَ إِجْمَاع الْعلمَاء قاطبة فمتعذر أَو إِجْمَاع الْأَئِمَّة المتعاصرين فَغير صَوَاب لِأَن البُخَارِيّ لم يُخرجهُ فَأَي إِجْمَاع مَعَ مُخَالفَته
206 - كَانَ إِذا دخل قَالَ هَل عنْدكُمْ طَعَام فَإِذا قيل لَا قَالَ إِنِّي صَائِم د عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ إِذا دخل أَي بَيته قَالَ لأَهله وخدمه هَل عنْدكُمْ طَعَام أَي أَطْعِمَة فَإِذا قيل لَا قَالَ أَنِّي صَائِم أَي وَإِذا قيل نعم أَمرهم بتقديمه إِلَيْهِ كَمَا بَينه فِي رِوَايَة أُخْرَى وَهَذَا مَحْمُول بِقَرِينَة أَخْبَار أخر على صَوْم النَّفْل لَا الْفَرْض وَأَنه قبل الزَّوَال وَأَنه لم يكن تنَاول مُفطرا د عَن عَائِشَة رمز لصِحَّته
207 - كَانَ إِذا دخل الْجَبانَة يَقُول السَّلَام عَلَيْكُم أيتها الْأَرْوَاح الفانية والأبدان البالية وَالْعِظَام النخرة الَّتِي خرجت من الدُّنْيَا وهى بِاللَّه مُؤمنَة اللَّهُمَّ أَدخل عَلَيْهِم روحا مِنْك وَسلَامًا منا ابْن السّني عَن ابْن مَسْعُود ض
كَانَ إِذا دخل الْجَبانَة مَحل الدّفن سمي بِهِ لِأَنَّهُ يفزع ويجبن عِنْد رُؤْيَته وَيذكر الْحُلُول فِيهِ وَقَالَ ابْن الْأَثِير الْجَبانَة الصَّحرَاء وَتسَمى بهَا الْمَقَابِر لِأَنَّهَا تكون فِي