فحج عبد الله بن جعفر فزاره الناس إلا عبد الرحمن فاستزاره، وكان قد تقدم فاشترى له الجارية بأربعين ألفاً وأمر بتجهيزها. فقال له: ما فعل حب فلانة بك؟ قال: هو في اللحم والدم والمخ والعصب والعظام. قال: أتعرفها إن رأيتها؟ قال: إن دخلت الجنة لم أنكرها. فأمر بها، فأخرجت وهي ترفل في الحلي والحلل وقال: شأنك بها. وأمر أن يحمل معها مائة ألف درهم. فبكى عبد الرحمن فرحاً وقال: قد خصكم الله بشرف ما خص به أحد من صلب آدم، فليهنكم هذه النعمة، وبارك لكم واهباً".
141-عن جويرية بن أسماء: أراد ابن سيرين شراء جارية، فقلت: قد علمت مكانها، ولكن في شفتها عظم. فقال: ذاك أفخم لقبلتها".