الشكوي والعتاب (صفحة 164)

فراوداها عن نفسها فأبت، فقالا: إن لم تمكنينا [من نفسك] شهدنا عليك بالزنا. فقالت: الله كافي من شركما. ففتحا باب البستان وعيطا على الناس فقالا: وجدناها مع شاب يفجر بها وانفلت من أيدينا. وكانوا يقيمون الزاني ثلاثة أيام ثم يرجم، فأقاموها، وكانا يدنوان منها ويضعان يديهما على رأسها ويقولان: الحمد لله الذي أنزل عليك نقمته. فلما أريد رجمها تبعهم دانيال وهو ابن اثنتي عشرة سنة أول ما تنبأ، فقال: لا تعجلوا فإني أقضي بينهم، فوضع له كرسي، ففرق بين الشيخين، وهو أول يوم فرق [فيه] بين الشهود، فقال لأحدهما: ما رأيت؟ فذكر حديث الشاب. فقال: أي مكان من البستان؟ فقال: تحت شجرة الكمثرى. وسأل الآخر فقال: تحت شجرة التفاح. وسوس رافعة يديها تدعو بالخلاص فأنزل الله ناراً أحرقت الشاهدين وأظهر الله براءتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015