فَلهَذَا بقيت الْحَاشِيَة المزبورة بتراء ثمَّ اشْتغل بِكِتَابَة حَوَاشِي حَاشِيَة الْكَشَّاف وَله حَاشِيَة على اوائل حَاشِيَة شرح الْمُخْتَصر للسَّيِّد الشريف ورسالة فِي بحث الرُّؤْيَة وَالْكَلَام وَقد تقدم ذكرهَا وَله حَاشِيَة على اوائل شرح المواقف وحواش على الْمُقدمَات الاربع ورسالة فِي فَضَائِل الْجِهَاد

ومنهم العالم العامل الكامل الفاضل المولى علاء الدين علي العربي طيب الله مضجعه ونور مهجعه كان اصله من نواحي حلب قرأ اولا على علماء حلب ثم قدم بلاد الروم وقرأ على المولى الكوراني وهو مدرس بمدرسة السلطان بايزيد خان ابن السلطان مرادخان الغازي بمدينة بروسه

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْكَامِل الْفَاضِل الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الْعَرَبِيّ طيب الله مضجعه وَنور مهجعه كَانَ اصله من نواحي حلب قَرَأَ اولا على عُلَمَاء حلب ثمَّ قدم بِلَاد الرّوم وَقَرَأَ على الْمولى الكوراني وَهُوَ مدرس بمدرسة السُّلْطَان بايزيد خَان ابْن السُّلْطَان مرادخان الْغَازِي بِمَدِينَة بروسه حكى الْمولى الْوَالِد عَنهُ انه قَالَ قَالَ لي الْمولى الكوراني يَوْمًا انت عِنْدِي بِمَنْزِلَة السَّيِّد الشريف عِنْد مباركشاه المنطقي وقص عَلَيْهِ قصتهما وَهِي على مَا نَقله الْمولى الْوَالِد عَنهُ ان السَّيِّد الشريف بعد مَا قَرَأَ شرح الْمطَالع سِتّ عشرَة مرّة قَالَ فِي نَفسه لَا بُد لي من ان اقْرَأ على مُصَنفه فَذهب اليه وَهُوَ بهراة وَالْتمس مِنْهُ ان يقرا عَلَيْهِ شرح الْمطَالع وَكَانَ الشَّارِح عِنْد ذَلِك شَيخا هرما وَقد بلغ من الْعُمر مائَة وَعشْرين وَقد سقط حاجباه على عَيْنَيْهِ من الْكبر فَرفع حاجبيه بِيَدِهِ عَن عَيْنَيْهِ فَنظر الى السَّيِّد الشريف فَإِذا هُوَ فِي سنّ الشَّبَاب فَقَالَ انت رجل شَاب وانا شيخ ضَعِيف لَا اقدر الدَّرْس لَك فان اردت ان تسمع شرح الْمطَالع مني فَاذْهَبْ الى مباركشاه وَهُوَ يُقْرِئك كَمَا سمع مني وَكَانَ الْمولى مباركشاه وقتئذ مدرسا بِمصْر الْقَاهِرَة وَكَانَ هُوَ غُلَام الشَّارِح رباه وَهُوَ صَغِير فِي حجره وَعلمه جَمِيع مَا علمه فَذهب السَّيِّد الشريف من هراة الى مصر وَمَعَهُ كتاب الشَّارِح الى مباركشاه فَلَمَّا قَرَأَ هُوَ كتاب الشَّارِح قبله وَقَالَ نعم الا انه لَيْسَ لَك درس مُسْتَقل وَلَيْسَ لَك قِرَاءَة اصلا وَلَا اذن لَك فِي التَّكَلُّم بل تقنع بِمُجَرَّد السماع فَرضِي السَّيِّد الشريف جَمِيع مَا ذكره وَقد ابْتَدَأَ الشَّرْح الْمَذْكُور رجل من اولاد الاكابر بِمصْر فَحَضَرَ السَّيِّد الشريف الدَّرْس مَعَه وَكَانَ بَيت مباركشاه مُتَّصِلا بِالْمَدْرَسَةِ وَله بَاب اليها فَخرج لَيْلَة الى صحن الْمدرسَة يَدُور فِيهَا اذ سمع فِي حجرَة ذَلِك الرجل فاستمع فَإِذا السَّيِّد الشريف يَقُول قَالَ الشَّارِح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015