.. لَو مر على تربي من جسمك ظلّ
يَا مؤنس روحي
حياك من الْقَبْر عِظَامِي ورفاتي
من بعد وفاتي
فِي خطى إِذا نقل من فِيهِ مِثَال
يحكيك بلطف
من شَاربه الْخضر روى فِي الظُّلُمَات
عَن عين حَياتِي ...
وَأرْسل القصيدة الْمَذْكُورَة الى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَلما وصلته القصيدة عرضهَا السُّلْطَان على الْمولى الكوراني واذ نظر الى مطْلعهَا اعْترض عَلَيْهَا بِأَن زَاد لَازم لَا يتَعَدَّى فامره السُّلْطَان ان يكْتب الِاعْتِرَاض على ظهر القصيدة وأرسله الى الْمولى الْمَذْكُور طَالبا للجواب فَكتب الْمولى الْمَزْبُور تَحت الِاعْتِرَاض مجيبا قَوْله تَعَالَى فِي قُلُوبهم مرض فَزَادَهُم الله مَرضا رُوِيَ ان الْمولى مُحَمَّد بن الْحَاج حسن من تلامذة الْمولى الْمَذْكُور قَالَ لما قصّ الاستاذ علينا هَذِه الْقِصَّة قلت لَو كتبت قَوْله تَعَالَى وَإِذا تليت عَلَيْهِم آيَاته زادتهم إِيمَانًا لَكَانَ حسنا ايضا فَاسْتحْسن قولي اسْتِحْسَانًا وَإِنَّمَا سمي قصيدة الْمَزْبُور عجالة لَيْلَة اَوْ لَيْلَتَيْنِ لقَوْله فِي آخر القصيدة ... الا يَا أَيهَا السُّلْطَان نظمي ... عجالة لَيْلَة اَوْ لَيْلَتَيْنِ
مَعَ الاشغال فِي أَيَّام درسي ... وَمَا فَارَقت شغلي ساعتين ...
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى شكر الله 4 كَانَ عَالما فَاضلا مشتهرا بِالْفَضْلِ مَقْبُولًا بَين الْخَواص والعوام وَقد ارسله السُّلْطَان مرادخان رَسُولا الى صَاحب قرامان وَكَانَ صَاحب قرامان ارسل اليه الْمولى حَمْزَة اعتذارا عَمَّا وَقع مِنْهُ من سوء الادب وارسل السُّلْطَان الْمولى الْمَزْبُور ليحلفه كي لَا يعود وَكَانَ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان يعتني بِشَأْنِهِ اعتناء كثيرا