اتَّصل بِخِدْمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه الْمَعْرُوف هَكَذَا فِي الاصل دونما زِيَادَة ايضاح وَأَجَازَهُ للارشاد وتوطن ببلدة اشتب فِي ولَايَة روم ايلي وَكَانَ رجلا عابدا صَالحا متورعا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس الى الله تَعَالَى فِي زاويته مواظبا على الرياضات والمجاهدة ومشتغلا بتربية المريدين وَتُوفِّي بهَا بعد الاربعين وَتِسْعمِائَة قدس سره
كَانَ من خلفاء الشَّيْخ محيي الدّين مُحَمَّد الشهير بجلبي خَليفَة وتوطن بِمَدِينَة دمشق وَكَانَ صَاحب معرفَة كَثِيرَة وَكَانَ لَهُ زهد وتقوى وورع وَكَانَ متواضعا متخشعا عابدا زاهدا وَكَانَ النَّاس يحبونه محبَّة عَظِيمَة روح الله روحه وَنور ضريحه
كَانَ من خلفاء الشَّيْخ ادريس الْمَذْكُور وَكَانَ من طلبة الْعلم اولا ثمَّ مَال الى الطَّرِيقَة الصُّوفِيَّة واتصل بِخِدْمَة الشَّيْخ الْمَزْبُور وَكَانَ عَالما زاهدا عابدا الا انه كَانَ يَدعِي انه يصاحب الْمهْدي وان الْمهْدي من جَمَاعَتهمْ وَلم يَصح مَا ادَّعَاهُ رَحمَه الله
خدم فِي صغره الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى خواجه عبيد الله السَّمرقَنْدِي ثمَّ صحب اصحاب خواجه عبيد الله ثمَّ دخل مَكَّة وجاور بهَا مُدَّة كَبِيرَة ثمَّ أَتَى بِلَاد الرّوم وأحبه اهلها واعتقدوه اعتقادا عَظِيما وَبنى لَهُ سلطاننا الاعظم مَسْجِدا فِي ظَاهر مَدِينَة قسطنطينية وتوطن بجوار مَسْجده وَكَانَ يواظب الاوقات الْخَمْسَة بِالْمَسْجِدِ الْمَزْبُور توفّي هُنَاكَ فِي سنة بَيَاض بِالْأَصْلِ وَتِسْعمِائَة كَا نرحمه الله تَعَالَى مواظبا على الطَّاعَات ومتبتلا الى الله تعلاى وكا نلا يُبَالِي بأقوال النَّاس وَحكى لي بعض من الصلحاء انه اعْتكف مَعَه فِي الْعشْر الاخير من شهر رَمَضَان فِي جَامع ابي ايوب الانصاري عيه رَحْمَة الْملك الْبَارِي قَالَ وَكنت مَعَه فِي تِلْكَ الايام وَلم يفْطر فِي تِلْكَ الْمدَّة الا بلوزتين فَقَط وَكَانَ رَحمَه الله متواضعا متخشعا يَسْتَوِي عِنْده الصَّغِير