الا فِي بَيته اَوْ فِي الْمَسْجِد واذا مَشى فِي الطَّرِيق يغض بَصَره عَن النَّاس وَلم يسمع مِنْهُ اُحْدُ انه ذكر وَاحِدًا من النَّاس بسوءولم يتلذذ بِشَيْء من الدُّنْيَا الا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة والتصنيف وَالْكِتَابَة وَله عدَّة مصنفات من الرسائل والكتب اشهرها كتاب فِي الْفِقْه سَمَّاهُ بملتقى الابحر وَله شرح على منية الْمُصَلِّي سَمَّاهُ بقنية المتحلي فِي شرح منية الْمُصَلِّي مَا أبقى شَيْئا من مسَائِل الصَّلَاة الا اوردها فِيهِ مَعَ مَا فِيهَا من الخلافيات على احسن وَجه والطف تَقْرِير روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضيحه وَزَاد فِي أَعلَى غرف الْجنان فتوحه
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من نواحي انقره قرا على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى سِنَان الدّين يُوسُف الكرمياني وَالْمولى سَيِّدي مُحَمَّد القوجوي وَالْمولى مصلح الدّين الشهير بِابْن الْبَرْمَكِي ثمَّ صَار معيدا لدرس الْمولى بالي الايديني ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة أنقره ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مرزيفون ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة توقات ثمَّ صَار معلما للسُّلْطَان مُحَمَّد بن سلطاننا الاعظم السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان عَلَيْهِ الرَّحْمَة والغفران ثمَّ توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة سبع واربعين وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما عابدا فَاضلا صَالحا ذكيا سليم الطَّبْع متكلما بِالْحَقِّ مجتنبا عَن الْبَاطِل مراعيا لوظائف الْعِبَادَات عَالما بالعلوم الْعَرَبيَّة والاصول وَالْفِقْه وَالْكَلَام وَكَانَ مشتغلا بمطالعة التَّفْسِير وَكَانَ صَحِيح العقيدة محبا للْفُقَرَاء والصلحاء وَالْمَسَاكِين وَكَانَ مَحْمُود الطَّرِيقَة متكلما بِالْحَقِّ مجنبا عَن الْبَاطِل مراعيا لوظائف الْعِبَادَات روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه
قَرَأَ رَحمَه الله على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْعَالم الْفَاضِل الْمولى حميد الدّين بن افضل الدّين ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار معلما للسُّلْطَان مصطفى ابْن سلطاننا الاعظم وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ معلم لَهُ فِي