تَعَالَى روحه وَزَاد فِي حظائر الْقُدس فتوحه
وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى جَالِسا فِي زَاوِيَة الشَّيْخ حبيب ببلدة اماسه وَتُوفِّي هُنَاكَ وَدفن فِي الزاوية المزبورة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَارِفًا بِاللَّه تَعَالَى عابدا زاهدا تقيا نقيا ورعا صَاحب هَيْبَة ووقار وَسُكُون وَكَانَ صَائِما بِالنَّهَارِ وَقَائِمًا بِاللَّيْلِ وَكَانَ من الْمُجَاهدين فِي الله تَعَالَى حكى لي من حضر مَوته انه رأى مقَامه فِي الْجنَّة واشتاق اليه وحن حنينا عَظِيما وتضرع الى الله تَعَالَى ان يوصله اليه سَرِيعا وَلَا يُؤَخر عمره قَالَ وَقَالَ رَحمَه الله تَعَالَى مَا احسن هَذِه الْمَرَاتِب وَمَا ألطف الْحور الْعين قَالَ ويدعونني الى الْجنَّة قَالَ اللَّهُمَّ اقبضني سَرِيعا وأوصلني الى هَذِه المقامات وَقَالَ توفّي رَحمَه الله تَعَالَى محبا للقاء الله تَعَالَى ومشتاقا الى الْوُصُول اليه قدس سره
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى رجلا مجذوبا مَشْغُولًا بِنَفسِهِ معرضًا عَن ابناء الزَّمَان وَكَانَ يَسْتَوِي عِنْده الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالصَّغِير وَالْكَبِير وَرُبمَا تلْحقهُ الجذبة فِي بعض الايام فَيَصِيح صَيْحَة عَظِيمَة ويضطرب اضطرابا كثيرا وَقد قَامَ مقَام الشَّيْخ ابْن الْوَفَاء بعد وَفَاة الشَّيْخ عَليّ دده قدس سره
وَتُوفِّي فِي أَوَائِل سلطنة سلطاننا الاعظم السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما عابدا تقيا نقا متورعا متخشعا قَائِما بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار مُنْقَطِعًا الى الْخَالِق منجمعا عَن الْخَلَائق وَكَانَ بركَة من بَرَكَات الله تَعَالَى فِي ارضه روح الله روحه وَنور ضريحه
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى متوطنا بِمَدِينَة قسطنطينية وَكَانَ عَالما عَارِفًا عابدا عابدا