.. يَا رامي قلبِي بسهام اللحظات ... هَيْهَات نجاتي
مَا زلت فدَاء لَك روحي ... وحياتي من قبل مماتي
نمقت الى بك ... بك يَا قُرَّة عَيْني بالدمع كتابا
اشهدت على الوجد مدادي ... ودواتي سل من عبراتي
جِلْبَاب دجا صدغك قد ... اصبح مسكا يَا ظَبْي حَرِيم
قد احْرِقْ فِي الصين قُلُوب ... الظبيات نَار الحسرات
كم تحرق احشاي وَفِي فِيك ... زلال والشارب مِنْهُ
يَحْكِي خصرا مورده مَاء ... حَياتِي لَا فِي الظُّلُمَات
من احْمَد فِي لَيْلَة اصداغ ... ملاح لاحت كَلِمَات
من نسمتها فاح بمسك ... الدَّعْوَات حبيب الغدوات ...
روح الله روحه وَزَاد فِي أَعلَى الْجنان فتوحه
وَقد مر ذكر جده الاعلى خَلِيل باشا بِأَنَّهُ اول قَاض بالعسكر الْمَنْصُور فِي الدولة العثمانية وَأما وَالِده خَلِيل باشا فَهُوَ كَانَ وزيرا للسُّلْطَان مُرَاد خَان وَلما جلس السُّلْطَان مُحَمَّد خَان على سَرِير السلطنة عَزله عَن الوزارة بعد فتح قسطنطينية وحبسه وَأخذ جَمِيع امواله لأمر اوجب ذَلِك مَاتَ وَهُوَ مَحْبُوس وَكَانَ المرحوم إِبْرَاهِيم باشا وقتئذ قَاضِيا بأدرنه فَعَزله عَن الْقَضَاء وَلم يعين لَهُ شَيْئا وَصَارَ مهانا بَين النَّاس حَتَّى قصد ان يكون من طلبة بعض الْعلمَاء فَلم يقبلوه خوفًا من السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ثمَّ تحولت بِهِ الاحوال حَتَّى صَار مُتَوَلِّيًا على عمَارَة السُّلْطَان